موسى الصدر

calendar icon 31 آب 2005 الكاتب:محمد قانصو

* ماجستير علوم سياسية وادارية

حرك التاريخ وأثاره فاستوى على قمته. كم انتظرناه لينقذنا من دنيئة التاريخ والوهن... موسى الصدر، ويبدأ الوطن دورته الجديدة، فلا ثعابين بعد اليوم ولا سحرة.

نادانا في الوادي المقدس وفي طور عاملة فكنا صدى صوته والصيحات، تبعناه... رددنا وصاياه... التحفنا عباءته، وفيء العمامة...

وقف كالضوء يمسح عن الوجوه غبار الحزن... زرع أملاً ووعداً من بعلبك إلى صور إلى كل مكان لترتفع الهامات معلنة مع القائد العهد والقسم.

هوذا الزمن يطلق رصاصته السابعة بعد العشرين ليغيب عنا موسى الصدر، وموسى الصدر يزداد فينا حضوراً. فها أنت أيها الإمام تقهر اسطورة الزمن رغم امتداد السنين وها نحن لما نزل نبحر بين ضفتي عباءتك ونتوضأ من راحتيك. نسافر كل عام في حضرة عينيك اللتين ترسمان خرائط الزمن وتحفران أبجدية الانتظار، نترك المكان ونتناثر خلفك في اللامكان، ننتظر رجوعك مع الفجر، ولكن كل ليلة يفاجئنا الغروب خالي اليدين، الا من خيوط المغيب الرفيعة التي تظللت بها، نفتقدك في كل محنة كأمه ووطن يعطينا الهوية.

هو الوطن يبحث الآن عن موسى الصدر، فيرى الأمل في وجوه محروميه. فها هم يتابعون نهج أن يبقى الوطن لجميع أبنائه، فلا زالت القضية التي دفعت ثمنها غالباً قضيتهم وثوابتك ثوابتهم، مهما غلت التضحيات.

سبعة وعشرون عاماً مضت على مغيب امام الوطن والمقاومة، ورائد العيش المشترك، وحضوره يقوى من خلال من حفظ العهد والوعد والأمانة، ومن حمل لواء حركته وأمانتها، وجعل من تعاليم الإمام الصدر ومن حركة امل حجر الزاوية في بقاء لبنان وتقدمه، عنيت به رئيس حركة أمل دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري.

معاً دوماً وابداً، وتبقى يا قائدي الذكرى عند كل نصر... والبسمة عند كل فجر... والأمل الذي تحيا به ومعجزة هذا العصر.

source