يا أمل المتعبين.. بانتظارك

calendar icon 16 أيلول 2005 الكاتب:عباس عيسى

واجتمع في أثناء ذلك ألوف من الناس حتى داس بعضهم بعضاً، فأخذ يقول لتلاميذه: إياكم أولاً وخمير الفريسيين أي الرياء. فما من مستور إلا سيكشف، ولا من مكتوم إلا سيعلم، فكل ما قلتموه في الظلمات سيسمع في وضح النهار. وما قلتموه في المخابئ همساً في الأذن سينادى به على السطوح. ''انجيل لوقا''.

ثم نادى في برية الوطن، سأقض مضاجع الحكام حتى لا يبقى محروم واحد، ابذل دمي في سبيل المعذبين من كل الطوائف، سنطوي صفحة البكاء لنعيد كتابة التاريخ المجيد..

قال له تلامذته وماذا بعد يا سيد؟ ويجيب وسط بحر الناس، الأحبة، واللاهثين للثم طرف عباءته: تدربوا.. قاتلوا عدوكم إسرائيل بالأسنان والأظافر.. صونوا الوطن بالوحدة.. ولا تنسوا زينة وطنكم.. السلاح.

من أين لك يا إمام أحلامنا كل هذا؟؟ من فجَّر نبع ثورتك فلامسنا مجراه دون أن نحتاج لنتعمد فيه؟؟ يا بيت كرامتنا يا موسى الصدر، يا صوتنا الذي يصدح ملء الآفاق باسم الوطن والإنسان أي إنسان.. يا أملنا، أمل المتعبين وأنت قلت: أنا سأريحكم..

تسعة عشر عاماً.. وأنت أنت سيد الزمان والمكان عصي على النسيان، يا دمنا الذي ينساب في العروق تتلقفه الأجيال ممهوراً باسم موسى الصدر.. سلام إليك.. من وطن يحفظ جميلك، من جنوب كل شيء فيه يحمل اسمك ورسمك..

تحية لك من أبناء ما زالوا يضربون بعصاك وما بدلوا تبديلاً.

source